علم التشريح وعلاقته بالتربية الرياضية، يعتبر علم التشريح أحد العلوم الطبية الفنية ذات الصلة الوطيدة والقاعدة الأساسية التى يُستمد منها التعرف والتفهم لأصول التربية الرياضية وذلك من خلال التعرف على تشريح جسم الأنسان

جدير بالذكر أن دراسة علم التشريح فى كليات التربية الرياضية يختلف عنه فى كلية الطب من ناحية الهدف والتطبيق، حيث يدرس هذا العلم فى كلية الطب كدراسة عملية أكثر منها نظرية، ويقصد به معرفة أجزاء جسم الإنسان وأعضائه وأجهزته وأحشائه وما به من أوعية دموية، ولمفاوية وأعصاب وغيرها، والوضع الطبيعى لها فى الجسم، كما يستفيد الطالب والطبيب من ذلك فى كل علومه الطبية حيث يتم تشخيص الأمراض وإجراء العمليات الجراحية وغيرها، بينما فى كليات التربية الرياضية فقد روعى فى منهج علم التشريح- كأحد المواد الطبية الفنية- رسالة كليات التربية الرياضية ووظيفة خريجى هذه الكليات، فوضع منهج محدود يتناسب مع دراسة التربية الرياضية
أهمية علم التشريح فى مجال التربية الرياضية مايلى
يتم من خلاله التعرف على تكوين الجسم الطبيعى وكذلك الإتجاه الحركى للمفاصل وعمل العضلات وتكوينها ومن ثم كيفية الإستخدام الأمثل لها والطريقة السليمة لأداء التمرينات والحركات المختلفة
ومن خلال تلك المعرفة يتم تكوين الجسم الرياضى تكويناً سليماً، وتحقيق النمو الطبيعى الكامل للجسم وأجزائه المختلفة
يتم التعرف على الأخطاء البدنية والتى نحاول تصحيحها وعلاجها بممارسة بعض التمرينات العلاجية والتدليلك، لعلاج بعض الحالات المرضية الناتجة عن أوضاع خطأ أو ضمور بالعضلات
هذا ويعد علم التشريح دعامة هامة وأساسية لعلوم أخرى تعتمد عليه كإصابات الملاعب والتدليك والعلاج الطبيعى فهذه كلها من العلوم الهامة للرياضى ولدارس التربية الرياضية إذ يتم التعرف من خلاله على إصابات الملاعب والتى يتحدد لها طرق العلاج والإسعاف الصحيح لها وكذلك الوقاية منها

ويساعد علم التشريح فى ملاحظة نمو الأطفال، والعمل على تقويم أجسامهم وإصلاح أى خطأ بدنى وذلك باختيار الأوضاع السليمة والحركات والتمرينات الرياضية المناسبة لذلك

ومما سبق يتضح لنا وللعاملين فى مجال التربية الرياضية أن المزايا والنتائج المفيدة لدراسة علم التشريح هام فى المجال الأكديمى أو فى حقل التدريب الرياضى

المقال مأخوذ من الفيس بوك صفحة (قسم التربية البدنية والرياضية في الرابط التالي)