الجزيرة: في هذا المناخ الحر نشأت الجزيرة في نوفمبر 1996 م وفي مفخرة الإعلام العالمي وليس فقط العربي، مطلق الحرية في الإعلام القطري وتعتبر الجزيرة نتاج لهذه الحرية الإعلامية في دولة قطر، قناة الجزيرة قناة المنبر الحر وهي قناة كل الأحرار وتعتبر عامل من عوامل التوعية بالحرية ونشر الرأي الحر في العــالم وهي برأيي سيف مسلط على الطغاة وهي التي فعلاً ساهمت في رفع المستوى السياسي للمواطن العربي حتى أثمر الربيع العربي في الوطن العربي خلال أعوام.

الجزيرة لها مواقف عربية وإقليمية حرة ومدعاة للفخر، فساهمت في فلسطين بشكل يفوق الخيال من خلال فضح المؤامرات على القدس وعلى فلسطين من مختلف القوي. فيما سمعناه من رئيس الوزراء السابق لدولة قطر - تعرضت دولة قطر في بداية مراحل عمل الجزيرة إلى العديد من الضغـــوط لإيقاف عمل الجزيرة وإيقاف حريــة التعبــيـــر بها ولكن دولة قطر عبرت للجميع أنها تحترم الرأي والرأي الآخر ولن تكبل القناة وهذا أتاح المناخ الحر لعمل الجزيرة.
الجزيرة تفوقت على كل القنوات العالمية ولها صوت في كل مكان حتى في الولايات المتحدة أصبح لها فروع.
قناة الجزيرة ليس قناة واحدة، بل مجموعة من القنوات المتعددة في كل المجالات الـسياسيـة والرياضية والثقافية وتعليم الأطفال بعدد قنوات بحدود العشرين قناة.
لا تعتمد الجزيرة بشكل كبير على موقعها في قطر، ولكنها تعتمد على شبكة مراسلين تنتشر في مختلف دول العالم، الجزيرة متواجدة مع الحدث في كل مكان.
طاقم الجزيرة ليس من منطقة محددة وتعتمد في التوظيف على الكفاءة والاقتدار وفي موقعها الالكتروني في باب الوظائف ستجد العبارة التالية: إن كنت من ذوي الإبداع فأرسل إلينا طلبك للتوظيف لدراسته.
مراســلــو الجـــزيرة أعتبرهم من أشجع الناس فهم موجودين في الأحداث العالمية الكبرى وتحت القصف وتعرضوا للضرب والاعتقال والحبس لسنوات، بل ومنهم ن كان معتقلا في جوانتامو (السجن المرعب)، ولا ننسى استشهاد مصور الجزية جابر أثناء الحرب لثورة ليبيا ضد القذافي وقد تم الاستهداف المتعمد للشهيد علي حسن جابر. مع كل تلك التحديات إلا أن الجزيرة تنطلق بإرادة حرة قوية لا تكل ولا تمل تحت شعارها المميز الرأي والرأي الآخر .